ایکنا

IQNA

باحث قرآني عراقي في حديث لـ"إکنا":

تصویر السیرة النبویة سبیل نحو حلّ معاناة الإنسان الحدیث

10:02 - November 10, 2018
رمز الخبر: 3470643
لندن ـ إکنا: قال المدرس في الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة في بريطانيا، "الدكتور علي رمضان الأوسي"، إن تصویر السیرة النبویة أمر من شأنه حلّ المشاکل التی یعاني منها الإنسان المعاصر.

وأشار إلی ذلك، الباحث القرآني العراقي المقيم في لندن، والأکادیمی والمدرس في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامیة في بريطانيا، الدكتور "علی رمضان الأوسي" في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان الظروف التی یمرّ بها البشر المعاصر شبیه بظروف العصر الجاهلي.

 

وأضاف أن رسول الله (ص) بعث بعد مرور زمن طویل علی إبتعاث آخر نبی قبله حیث کانت القیم البشریة تتعرض للإنتهاك، والأبریاء یتعرضون للقتل والمظلومین للظلم وعبادة الأوثان کانت ظاهرة منتشرة علی مستوی شبه الجزیرة العربیة.


وأردف الدكتور علي رمضان الأوسي قائلاً: إن إبتعاث النبی (ص) أحیی مکارم الأخلاق من جدید وإستبدل المعاییر الظالمة بالمعاییر التوحیدیة.


وأکد المدرس الأکادیمی في الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في لندن ان القرآن هو أفضل مصدر لمعرفة صفات نبی الرحمة (ص) کما هناك آیات عدیدة تکشف لنا عن صفات النبی (ص) منها الآیة 159 من سورة آل عمران " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ".


وأضاف أن رسول الله (ص) لم یکن مختلفاً مع الآخرین فی الظاهر فإنه (ص) کان لطیفاً مع الفقراء والضعفاء والغرباء وکان وجود رسول الله (ص) رحمة ونور وهدایة.

تصویر السیرة النبویة سبیل نحو حل معاناة الإنسان الحدیث
وقال ان السیرة النبویة الشریفة مرآة السلام وتعبر عن الأخوة والحب فإنه لقب بـ "محمد الأمین" فی المدینة وشارك الجمیع فی رفع الحجر الأسود فی بناء مکة المکرمة لإزالة الخلاف بین القبائل العربیة ورسخ قیم الأخوة والصداقة فی فترة قصیرة من الزمان.


وأکد الدكتور علي رمضان الأوسي أن قانون الشریعة الإسلامیة والسنة النبویة الشریفة يدعوان الإنسان الی العدل والمساواة والعزة وحریة الفکر ولذلك أصبح رسول الله "أسوة حسنة" للعالمین وعلی کل من یرید سلوك طریق السلام والرحمة علیه الإقتداء برسول الله (ص) أسوة.

 

وأشار الأوسی الی التعریف بالسیرة النبویة کـ سبیل لتصحیح صورة الإسلام لدی الغرب قائلاً: ان تصویر السیرة النبویة الشریفة بشکل صحیح وسلیم هو أول حل لمواجهة الإسلاموفوبیا فی الغرب.

 

وأكد الباحث القرآني العراقي علي رمضان الأوسي ضرورة إصدار الكتب والمجلات لإظهار الصورة السلمية للإسلام والشريعة الإسلامية، مشدداً على ضرورة المقارنة بين الشريعة الإسلامية بصفاتها الإيجابية والقسوة التي يعيشها الغربيون والأفكار الاجتماعية الغربية التي تهدد البشرية.

 

وفي الختام، طالب علي رمضان الأوسي بتنظيم اجتماعات ومؤتمرات كبيرة بهدف تعريف الناس على حقائق الإسلام، قائلاً: تحرص نسبة عالية من الغرب على العثور على الحقيقة. يجب ألا تكون هذه الأعمال للمجتمعات الغربية فحسب، بل يجب أن تكون هذه الأنشطة أيضًا في المجتمعات الإسلامية، وعقد مؤتمرات مثل المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الذي يقام سنوياً في ايران مهم جداً لأن هذا المؤتمر يتناول القضايا الهامة للدول الإسلامية، وخاصة فلسطين.

http://iqna.ir/fa/news/3762003

captcha