ایکنا

IQNA

طبیبة تروي معاناة المرأة المسلمة في الغرب

14:09 - November 28, 2018
رمز الخبر: 3470851
طهران ـ إکنا: قالت الطبیبة المسلمة المقیمة لدی إیطالیا من أصل لبناني الدكتورة "هويدة جبق" إن المرأة المسلمة تعاني الکثیر في الغرب حیث تعمل علی إقناع المجتمع بقدراتها.

طبیبة تروي معاناة المرأة المسلمة في الغرب

وأشارت الی ذلك، رئیسة المجمع النسائي الأوروبي لأتباع أهل البیت (ع) المقیمة في إیطالیا منذ 35 سنة الدكتورة "هويدة جبق" فی حدیث خاص لها مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) علی هامش المؤتمر الدولی الـ 32 للوحدة الإسلامیة فی طهران، قائلة ان المجمع النسائی الأوروبي یحمل عنوان "الأوروبي" وهذا یعنی انه نعمل علی مستوی أوروبا ولیس علی المستوی المحلی فحسب ولدينا نشاطات مختلفة من مؤتمرات، وندوات، وإحتفالات ترتبط بأهل البیت (ع).


معاناة المرأة المسلمة فی الغرب


وحول أهداف المجمع وأبرز فعالیاته فی أوروبا، قالت هويدة جبق: من أبرز أهداف مجمعنا هو تصحیح صورة المرأة لدی المجتمع الغربي لأن الشعب الأوروبی مضلل بسبب القنوات الاذاعية والتلفزیونية والجرائد التی تبثّ أکاذیب شتی علی شخصیة المرأة المسلمة بأنها إنسانة غیر قادرة علی أخذ القرار وبأنها مهمشة وبأنها غیر متعلمة وغیر مسموح لها أن تصل الی أماکن معینة في المجتمعات أو أن تکون کاتبة أو طبیبة.

 

وأوضحت: أنا شخصیاً واجهت مشاکل کثیرة بسبب أنهم لا یصدقون أنني طبیبة فإننی مضطرة في کل مرة أن أظهر بطاقة نقابة الأطباء کی یصدقون بأننی طبیبة فعلا وعندما یصبحون فی تواصل مباشر معی ویرون جدارتی في مهنتی یعتذرون بشکل مذلول ویحقرون أنفسهم بلسانهم ویعترفون بأنهم لم یکونوا یعرفون بأن المرأة المسلمة لدیها هذه القدرة.

 

وکل هذا وأنا أقلّ واحدة کـ شهادة علمیة في المجمع وهناك من هي بروفيسورة وتحمل شهاة أکادیمیة علیاء أیضا حیث یتفاجأ المواطن الأوروبی بهنّ ويعترف بأنه لم یکن یتصور ان هناك نساء مسلمات ناجحات الی هذا الحد.


دور المرأة المسلمة


وشرحت دور المرأة المسلمة، قائلة: أعتبر المرأة، العمود الفقری للمجتمع الإسلامی والمجتمع الغیر إسلامی التی تعد صاحبة الدور الأهم فی المجتمع لأن المرأة تستطیع أن تدخل أماکن لا یستطیع الرجال دخولها، مؤكدة: لیس تقلیل قدر من الرجال ولکن المرأة لها هالة معینة تسمح لها بالدخول بأماکن إحیاناً تکون خط أحمر للرجل.

 

وأوضحت أنه یمکن للمرأة أن تؤثر اذا کانت متعلمة وعندها خلفیة عقائدیة عالیة تستطیع أن تناقش وترمی الحجج علی أختها لکی تساعدها لتنمي الشخصیة الإسلامیة.

 

وإستطردت قائلة: أنا شخصیاً لديّ علاقات مع الکثیر من الأخوات من جنسیات دول شمال أفریقیا من مذاهب أخری وعلاقتي معهن حمیمة جداً، وهنّ یبکین لبکائی ویفرحن لفرحی وهذه العلاقة من شأنها أن تساعدنا فی توحید صفنا الإسلامی ولذلك العقیدة بالنسبة لنا فی الغرب هی کلمة توحدنا کـ مسلمین.

طبیبة تروي معاناة المرأة المسلمة في الغرب
تصنیف المرأة المسلمة فی الغرب

وبيّنت: هناك ثلاثة أنواع من النساء المسلمات، أولاً: من هی قانعة لا تتحرك ولیس لها جرأة أو أنها لاترید أن تکون فی الواجهة، ثانیاً النوع الثانی لها علاقات مع جیرانها ومع أصحابها ومع جمعیات ولکن کـ مشارك ولیس کـ فعال والنوع الثالث هو القسم الفعال والقوی والنوع الذی یواجه فهذا النوع هي المرأة التی تخوض جهاداً بعقلها وإلتزامها بحجابها وأهم ساحة تخوضها هي جهاد النفس، فالمرأة المسلمة تتعرض الی إغراءات کبیرة ولکن قوة الإیمان التی تملکها ومعرفتها بالمجتمع الغربی والوسائل التی تستخدمها تتجاوز کل هذه الإغراءات.


وأضافت أن الإستکبار العالمی یسعی الی تهمیش المرأة المسلمة والإستکبار هو لا یتمثل في أمریکا فحسب إنما هناك إستکبار سعودی مثلاً یواجه المرأة المسلمة ویقلل من دورها ویحول دون تنمیة قدراتها. المرأة في الغرب تعانی لتدخل مجالات وأماکن مرموقة ولکن عندما تصل یرفعوا لها القبعة إحتراماً وتکریماً.


جذور معاناة المرأة المسلمة


وأشارت الدكتورة "هويدة جبق" الى أن الرسول (ص) عندما دخلت علیه إبنته الزهراء (س) وکان في محضر بعض الصحابة نهض وفرش عباءته وأجلس إبنته وهذا یعنی أن المرأة لها موقع عظیم فی المجتمع إن کان غربیاً أو إسلامیاً.


وأوضحت رئیسة المجمع النسائي الأوروبي لأتباع أهل البیت (ع) المقیمة في إیطالیا: مشکلتنا الکبری لیست فی الغرب إنما فی مجتمعاتنا الإسلامیة حیث یقولون إنه یجب للمرأة أن تأخذ موقعها وتؤدی دورها وما شابه ذلك ولکن عند التطبیق لا نجد آذان صاغیة یعنی نحن وصلنا الی أننا أولاً علینا أن نقنع رجالنا بأن المرأة یجب أن تخوض هذه المجالات وأن یکون لها دور فعال.


حظر إرتداء الحجاب فی الغرب


وصرّحت "هويدة جبق": بالنسبة للغرب والمضایقات التی یسببها للمرأة المسلمة فالأمر مختلف من دولة لأخری مثلاٌ فرنسا تمنع إرتداء الحجاب فی الدوائر الرسمیة، إیطالیا حاولت أن تطرأ هذه المسألة وتطبقها ولکن المغاربة رفضوا سیاسة حظر الحجاب ورکعوا الدولة الإیطالیة عندما هدّدوا بأنهم سیرسلون النساء المغاربیات الی بلادهن ویترکون أبناءهن فی إیطالیا حیث علی الحکومة الإعتناء بهم ورعایتهم وعدد النساء المتزوجات فی إیطالیا یفوق الـ 150 ألف إمرأة ولدی کل منهن عدد من الأبناء فقبلت إیطالیا بإرتداء المرأة المسلمة للحجاب.

captcha