ایکنا

IQNA

النخالة: نهضة الأمة ستبقى مرتبطةً بتحرير القدس وفلسطين من الاحتلال

22:30 - October 19, 2021
رمز الخبر: 3483001
طهران ـ إکنا: أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، اليوم الثلاثاء، أن نهضة الأمة وتحقيق وحدتها سيبقى مرتبطًا ارتباطًا جدليًّا بتحرير القدس وفلسطين من الاحتلال الصهيوني، أي لا وحدة بدون القدس وفلسطين، ولا قدس وفلسطين بدون الوحدة.

وشدد النخالة في كلمة له في افتتاح المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، على أن قضية فلسطين، بأبعادها القرآنية والتاريخية والواقعية، هي العروة الوثقى التي يجب أن تتمسك بها الأمة، وتلتف حولها، هدفًا لنهضتها، وتتويجًا لوحدتها.

وقال النخالة:"إن الهجمة الغربية المعادية تستهدف جميع مكونات أمتنا، وإن النظام العالمي الذي تتحكم الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بجميع مفاصله، هو الخطر الداهم على أمتنا وحضارتنا."

وأكد القائد النخالة على أن مواجهة رأس حربة هذا المشروع في فلسطين، المتمثل في الكيان الصهيوني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وحشد الطاقات جميعها باتجاه تحرير بيت المقدس، هو الكفيل بإسقاط هذه الهجمة والقضاء عليها.

وأضاف:"إن الوحدة الإسلامية واجب شرعي، وامتثال لأمر رباني، تكرر الأمر به وجوبًا في كثير من الآيات القرآنية الكريمة. ولكنه مع ذلك لا يعني إغفال سنة الاختلاف التي جعلها الله بين الناس، حيث قال تعالى:"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين".

وبين، أن الوحدة الإسلامية بين شعوب أمتنا لا تلغي حق الاختلاف والتنوع وتباين وجهات النظر، حتى بين المؤمنين أنفسهم، بل تؤكد على ضرورة السعي إلى الوحدة في إطار هذا التنوع والاختلاف، ميدناً كل الاتجاهات التي تنحو إلى نزع صفة الإسلام وتكفير المخالفين في المذهب، أو المختلفين في السياسة، لتبرير انتهاك حرمة دمائهم وعصمة أعراضهم.

وأعرب القائد النخالة عن ثقته التامة بأن الخلافات والصراعات الحالية بين المسلمين، هي نتاج مشاريع أمنية واستخبارية غربية، تسهم فيها أنظمة وحكومات ارتبطت بالمشروع الغربي، تعمل على تغذية النزعات العصبية تحت عناوين مذهبية وفقهية، والزج بدماء المسلمين وقودًا في مشاريع الهيمنة، وتفتيت الأمة وتمزيقها.

ولفت إلى أن كشف هذه المشاريع، والتحذير من مخاطرها، وإفشال استهدافاتها، يصبح جزءًا أساسيًّا من مشروع الوحدة الإسلامية، ومن رفض تقاذف الاتهامات الفقهية. لقد عاش أتباع المذاهب الفقهية المختلفة إخوة متحابين، قرونًا طويلة في مجتمعاتنا.

ودعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إلى التصدي للدعوات المشبوهة التي تروّج لها الخارجية الأمريكية، والسفارات التابعة لها في المنطقة، وتنسبها إلى سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام، زورًا وبهتانًا كبيرًا، وترعاها دول في المنطقة، لابعاد المسلمين عن دينهم، وترويج عقائد جديدة تمهد للتطبيع الديني مع العدو، تحت شعارات مخادعة من التعايش والتسامح.

واعتبر، أن الهدف الحقيقي لهذه الدعوات، هو كسر رفض شعوب الأمة لوجود الكيان الصهيوني، وأن من واجب علماء الأمة جميعًا مواجهة هذا المخطط العدواني، وكشف القائمين عليه، والرد على تأويلاتهم الباطلة لآيات قرآنية كريمة، تهدف إلى تشكيك الناس في قدسية المسجد الأقصى المبارك، وغير ذلك من الفتاوى الشاذة عن إجماع الأمة.

وتابع:"إن من واجبنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نعلن بكل وضوح أن المسجد الأقصى المبارك، في فلسطين المحتلة، هو آية في كتاب الله تعالى، لا يزيغ عنه إلا كل ضال مضل. وإننا نرى أن المشروع الغربي قد انتقل من محاربة المقاومة، تحت مسمى محاربة الإرهاب، إلى محاربة الإسلام نفسه."

ورأى القائد النخالة، أن تحقيق الوحدة الإسلامية يحتاج إلى مشروع عملي تُجمع عليه الأمة، يترجم نتائج هذه المؤتمرات والأبحاث واقعًا ملموسًا، يسهم في تحقيق نهضة حقيقية للأمة. وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، قد رفعنا منذ انطلاقة حركتنا شعار "فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية"، بما تمثله القدس وفلسطين لنا جميعًا.

وجدد تأكيده، على أن قضية فلسطين، بأبعادها القرآنية والتاريخية والواقعية، هي العروة الوثقى التي يجب أن تتمسك بها الأمة، وتلتف حولها، هدفًا لنهضتها، وتتويجًا لوحدتها. إن الهجمة الغربية المعادية تستهدف جميع مكونات أمتنا، وإن النظام العالمي الذي تتحكم الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بجميع مفاصله، هو الخطر الداهم على أمتنا وحضارتنا.

ورأى القائد النخالة، أن مواجهة رأس حربة هذا المشروع في فلسطين، المتمثل في الكيان الصهيوني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وحشد الطاقات جميعها باتجاه تحرير بيت المقدس، هو الكفيل بإسقاط هذه الهجمة والقضاء عليها.

وجدد تأكيده، على أن تحرير فلسطين، يفوق طاقات فصيل بعينه، أو شعب فلسطين وحده الذي لم يبخل بتقديم التضحيات، من دماء أبنائه وشبابه، وممتلكاته، في الدفاع عن أرضنا ومقدسات الأمة جميعها، وهو في مشاغلة مستمرة للعدو، منذ ما يزيد على مئة عام، وما زال مستمرًا في مقاومته التي تحقق إنجازات ملموسة، وما معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا دفاعًا عن القدس، إلا دليل إضافي على قدرة شعبنا ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، عن مواجهة المشروع الصهيوني، ولن تتوقف بإذن الله تعالى، طالما هناك أذان يرفع وصلاة تقام.

وذَكَر القائد النخالة، أن دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، واستمرار هذا الدعم على كافة المستويات، كان له الدور الأبرز والأهم، في قدرتنا على مواجهة الاحتلال الصهيوني واستمرار مقاومته، منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران إلى يومنا هذا.

وشدد على أن الانتصار النهائي على الكيان الصهيوني يحتاج إلى نهضة عربية وإسلامية، وإلى وحدة إسلامية حقيقية، تواجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأرض والتاريخ والمقدسات والمنطقة كلها، مدعومًا بالقوى الغربية التي أوجدته ورعته، وتؤمّن له أسباب الاستمرار والقوة، وتمكنه من السيطرة الأمنية والاقتصادية والتحكم في العالم العربي والإسلامي.

وجدد التأكيد على أن تكون فلسطين هي بوصلة الوحدة الإسلامية، لنحقق وعد الله في الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وهزيمة المشروع الصهيوني.
 
الحية: الأمة الإسلامية تمتلك عوامل الوحدة ومقوماتها

قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خليل الحية إن الامة تمتلك عوامل الوحدة ومقاومتها.

وشارك وفد رفيع المستوى من قيادات الحركة برئاسة الحية اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر، في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران.
وضم وفد حماس كلًا من د. أسامة حمدان، ود. أبو أحمد جمال، ود. خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إيران.

من جانبه شكر الحية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبًا على استضافتها هذا المؤتمر، ودعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وتطرق الحية إلى أهمية الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية، قائلًا إن "من أعظم ما جاء به الدين الإسلامي ودعا إليه هو وحدة الأمة، فجعلنا أمة واحدة.

وقال إن "أمة الإسلام اليوم مدعوة للوحدة الإسلامية الحقيقية، معتبرًا أنها "حاجة وضرورة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربصين بنا، والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا، ويستأصلوا شأفتنا، ويستهدفوا قوتنا ووحدتنا، خاصة في هذه الظروف والمتغيرات السياسية التي تدور في المنطقة".

وأشار الحية إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، لافتًا إلى أن "الاحتلال يمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه".

وحذر أبناء الأمة الإسلامية من عدم توحيد الصف في مواجهة التحديات والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أننا نخشى أن نستيقظ يومًا ونجد الاحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تمامًا أو هدموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم، والأقصى يستصرخكم ويقول وإسلاماه.
النخالة: نهضة الأمة ستبقى مرتبطةً بتحرير القدس وفلسطين من الاحتلال
وخاطب الحية المشاركين في المؤتمر بالقول إن "قوى الظلم والاستكبار تحاول بث روح الفرقة فينا والخصام، وإن أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتزييف والتزوير والاتهام بالباطل، ونشر التطرف، وإذكاء روح الانحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا".
 
وعدد الحية خمس ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل صحيح، داعيًا إلى العمل بمقتضاها، وهي تعزيز عوامل الاتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للاقتتال ونقاط الخلاف، والقيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا، ودعم المقاومة وحمايتها، والاهتمام بقضايا المستضعفين من أمتنا برفع الظلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثقيلة لقوى الاستكبار عنهم بكل ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم، والتأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريات العامة التي كفلها الإسلام، ومواجهة التطرف والانحراف الفكري، وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا".

وأكد الحية إصرار حركة حماس والشعب الفلسطيني "على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد"، وقال: "إن لكم في فلسطين أهلًا وشعبًا مصممون ومصرون على البقاء وتحرير الأوطان ومواجهة الاحتلال الصهيوني حتى طرده".

وبيّن الحية أن وحدة الأمة تمر من خلال توحدها نحو تحرير فلسطين، وإنهاء القوة السرطانية من جسد الأمة وهو الصهيونية في فلسطين والقدس.
 
المصدر: العالم
captcha