الإرث الثقافي العربي یؤهّل إسبانیا لتطویر السیاحة الحلال
وأشار إلی ذلك، الأکادیمي المدرس فی جامعة "أوئلوا" الإسبانیة "ألفونسو وارغاس" في حدیث لـ "إکنا" قائلاً: إن هناك العدید من الدول الغیر إسلامیة طوّرت في السنوات الماضیة مجال السیاحة الحلال.
وقال إن ذلك حصل لسببین الأول نمو السیاحة الحلال بسبب تزاید أعداد المسلمین في الدول الغیر إسلامیة، والثاني یرتبط مباشرة بمستوی إنفاق الحکومات في هذا المجال الحیوی.
وفي معرض حدیثه عن أهم تحدیات تواجه مجال السیاحة الإسلامیة، قال: إن أکبر تحدي برأیه هو یکمن في جهل المجتمع بالفرص التي ستجلبها السیاحة الحلال وکیفیة إدارة هذا المجال والعمل فیه.
وأکد أن أهم ما یجب أن یحصل في الوقت الراهن هو تعزیز الوعي وإعطاء نشطاء المجال السیاحي معلومات حول کیفیة العمل في السیاحة الحلال.
وفي معرض ردّه علی سؤال حول الرصید السیاحي لإسبانیا، قال: لاشك أن إسبانیا تتمتع برصید ثقافي وفني عربي وإن تواجد المسلمین علی أرضها لأکثر من ثمانیة قرون ترك فیها معالم عدة من العمارات والطقوس والأسماء. 
وأردف الأکادیمي الإسباني قائلاً: إن هذا الإرث الثقافي العربي جعل من إسبانیا مقصداً مهماً للسیاح العرب والمسلمین وإن المکاتب السیاحیة والنشطاء في هذا المجال والمواقع والمدونات والجمعیات کلهم یرشحون للسیاح زیارة إسبانیا والإطلاع علی إرثها التأریخي.
وقال: علی سبیل المثال بحسب الإحصائیات تحتل إسبانیا المرکز الثاني بعد بریطانیا وفرنسا في إستقطاب السیاح المسلمین وهذا دلیل علی إمکانیة إسبانیا في مجال إستقطاب السیاح المسلمین وتطویر هذا المجال بشکل أکبر.
وأشاد بمستقبل السیاحة الحلال قائلاً: إن هذا المجال سیشهد تطوراً کبیراً بعد تجاوز العالم أزمة تفشي جائحة کورونا مؤکداً أن ذلك سیحصل في المستقبل القریب مع عودة الرغبة في السفر وعودة البنیة التحتیة المعطلة.
