وأشار إلی ذلك، المقرئ والأکادیمي الکویتي والمدرس في کلیة التربیة الأساسیة التابعة لجامعة الکویت، "الشیخ الدكتور عبدالله أحمد صفر أبل" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حول إساءة مسئولين إثنین في الحزب الحاكم في الهند لرسول الله(ص) وردود الفعل الشعبیة في داخل الهند والردود الرسمیة للدول العربية والإسلامیة.
فیما یلي النص الكامل للمقابلة؛
سؤال: هل هناك أحداث خلف کوالیس الإساءة إلی الرسول (ص) من قبل أعضاء الحزب الحاکم في الهند؟
الإسلام بشکل عام علی مدی التأریخ یمر بالکثیر من المواجهات التي تهدف إلی التقلیل من شأنه والتعرض إلی رموزه وهذا دیدن من لا یحب مسئلة السلام والوئام والتواصل مع الآخرین.
هؤلاء الذين یتعرضون إلی الإسلام وإلی نبیه(ص) في الهند أو فی بعض الدول الغربیة کله یطمح إلی تقلیل شأن هذا الدین الذي یشهد إنتشاراً واسعاً بفکره وبإنفتاحه علی الآخر.
إذا تابعنا المصادر الإخباریة وغیرها نجد أن أکثر الدیانات نمواً في السنوات الأخیرة هو الإسلام رغم أن النصرانیة أکثر عدداً من المسلمین لکن الآن في السنوات الأخیرة أکثر الأدیان إنتشارا هو الدین الإسلامي لما یملکه هذا الدین العظیم الذي نزل علی رسول الله والذي دستوره القرآن الکریم الصالح لکل زمان و مکان ولهذا نجد الکثیر ممن لا یحب الإسلام ولا یرید له الإنتشار یقوم بهذه الأمور أو بعض الرسومات التي سبقت أحداث الهند في دول أخری أو بعض الکلمات والتعرض الذي نراه في الهند.
سؤال:البعض یعتقد أن الرد علی الإساءة علی النبی (ص) یجب أن یکون بعیداً عن العنف ویحصل بطریقة علمیة وتحلیلیة، ما رأیكم؟
وصلنا الکثیر من الفیدیوهات عن التعامل الوحشي للشرطة وهی دلیل علی ظلم الشرطة الهندیة للمسلمین وعدم وجود أي تغییر في تعاملهم مع المحتجین لذلك یجب أن یکون هناك ردة فعل في الجانب الإقتصادی وهذا لایمنع الجانب العلمي والتحلیلي " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" أو " ادعُ إِلىٰ سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ۖ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ" وهذا یعني ضرورة الرد العلمي والفکري علی مثل هذه الإساءات.
سؤال: أثارت هذه التصریحات المسیئة للرسول(ص) غضباً إسلامیاً مما دعی الدول الإسلامیة لإستدعاء سفراء الهند لدیها للتعبیر عن الإحتجاج، برأیك هل کانت هذه الردود مؤثرة وفاعلة؟
فی الکثیر من الأحیان الإساءة تهدف إلی جس النبض لیرون کیف هي ردود الفعل من قبل المسلمین وعندما یرون الرد ضعیفاً سیزیدون في إساءاتهم وتعرضهم الا أنه إذا کان هناك رد فعل واضح وقوي لن یضاعفوا.
بالنسبة لما حصل في الهند عقب إساءات مسیئة أدلی بها بعض المسئولین في الحزب الحاکم والحکومة الهندیة وجدنا ردود عربیة وإسلامیة بحجم إستدعاء سفراء الهند في بعض البلدان منها الکویت وقطر للتعبیر علی الإحتجاج علی الإهانة ثم إتسعت دائرة الإحتجاج حتی شملت أفغانستان ومالیزیا ودول خلیجیة أیضاً وباکستان ولیبیا وايران.
وهذه الإحتجاجات جعلت الحکومة الهندیة تتراجع عن بعض التصریحات وإعلان بعض السفراء أن التصریحات المسیئة لا تعبر عن رأي الحکومة.
سؤال: الحکومة الهندیة أعلنت تأکید الدستور لحقوق الأقلیات الدینیة ولکن نجد إستمرار الظلم والإضطهاد للمسلمین. لماذا هذا الإضطهاد الممنهج یمارس ضد المسلمین؟
نری أن الحکومة الهندیة وأعضاء الحزب الحاکم یتحدثون عن الحقوق والتسامح وغیرها من القیم ولکن علی أرض الواقع نجد إضطهاداً هندوسیاً ممنهجاً للمسلمین وممارسات متطرفة بمساعدة قوات الشرطة.
في رمضان الماضی إحتفل الهندوس بمهرجانهم السنوي الذی تزامن مع شهر رمضان هذا العام وفي هذه المناسبة إجتاحت حشود هندوسیة مسلحة بالسیوف کثیراً من المدن الإسلامیة وضمنهم ناشطین في الحزب الحاکم ویدعون علناً إلی هدم المساجد وإغتصاب النساء المسلمات وإبادة الرجال وهذا أدی إلی رد المسلمین هناك ولکن هذا الرد الطبیعي أدی إلی تجریف ممتلکاتهم علی ید قوات حکومیة کما أن المعتقلین جمیعهم کانوا من المسلمین ویتهمونهم بالتآمر وأعمال الشغب.
سؤال: الهند معروفة بالتعددیة العرقیة والدینیة وللمسلمین تأریخ طویل فی هذا البلد لماذا نشهد فی الآونة الأخیرة قمع المسلمین فی هذه الدولة؟
بعض المعتقدات الأخری لدیها العصبیة والعنصریة وعدم إعطاء الفرصة للآراء الأخری وهذا الذي أدی إلی ظهور مثل هذه الإضطهادات والقمع الحاصل.
وإن ما نشهده من إضطهاد للمسلمین في الهند هذا کان منذ السنوات القدیمة وهذه العلاقة السیئة وهدم المساجد کانت منذ أن مَسَك غیر المسلمین بالحکم في الهند.
فمن الطبیعي أن تؤدی المقاطعة إلی تأثیر لعله من أقوی الأسباب التي تؤدي إلی وقف هذه الدول للإعتداء علی المسلمین العزل.
من أهم الأمور هي المقاطعة الإقتصادیة.