إن زیارة القبور من الأعمال الدینیة المحببة لدی جمیع المسلمین بکل طوائفهم علی الرغم من إختلاف الوهابیة مع الطوائف الأخری فی غایة الزیارة لأنها تعتقد أن ثواب وأجر الأعمال لا یبلغ المیت وإن زیارة القبول لافضل لها إلا في تذکیر المؤمن بمصیره وآخرته.
ولکن الحدیث الشریف الذي وصلنا عن رسول الله (ص) یؤکد فضل زیارة مرقد الرسول الأکرم (ص) للحجاج ویحب الرسول (ص) علی ذلك.حيث قال النبي محمد(ص): "من حجَّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي وفي روايةٍ من زار قبري وجبتْ له شفاعَتي".
وفي القرآن الکریم أیضاً هناك إشارات لفضل بناء المساجد علی المراقد حیث قال الله سبحانه وتعالی في الآیة 21 من سورة الکهف المبارکة "وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا".
وفقاً لهذه الآية الکریمة، فإن بناء مسجد بجوار قبور الأولياء ليس جائزاً فحسب، بل أمر مستحب.
مقتطفات من كلمة الباحث الديني الايراني "علي أصغر رضواني" في ندوة علمية بعنوان "زيارة القبور من وجهة نظر الوهابية"