ایکنا

IQNA

النظم في القرآن/ 9

النظم التشريعي في القرآن الكريم

13:07 - April 25, 2024
رمز الخبر: 3495423
طهران ـ إكنا: نتيجة الامتثال المنتظم لنظام الشريعة الإسلامية هي خلق النظام في نمط الحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين.

النظم التشريعي في القرآن الكريم

إن النظم والترتيب هو أساس الخلق الذي يوجد التصميم والتقدير الدقيق في جميع أجزاءه كما قال تعالى " خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" (الفرقان / 2) وهذا نظم تكويني حلّ في خليفة الله تعالى.

وإن الإنسان باعتباره خليفة الله في الأرض يجب أن يتصف بجميع الأسماء والصفات الإلهية؛ ولذلك فمن الضروري أن تسري الحكمة والنظام في حياة المؤمن وشؤونه.


وبالإضافة إلى النظم التكويني، هناك قيم وخُلُق وأجندة دينية تحثّ الإنسان على النظم والترتيب بمعنى آخر فإن نتيجة الامتثال الموحد للشريعة الإسلامية هو  خلق النظام في نمط الحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين.

فإذا نظم الإنسان حياته وفق الرؤية الإسلامية، وحاول أن ينظم كلامه وسلوكه وحركاته وفقاً لتعاليم الإسلام، فإنه يجد النظام في أفكاره، ولن يعاني أبداً من التذبذب الفكري والعقائدي، والدليل على ذلك هو قوله تعالى في الآية 39 من سورة يوسف المباركة " أَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ".

ومن أسباب الفوضى والخلاف هو تعدد المصادر وأسس صدور أحكام الشريعة وذلك لقوله تعالى "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِاللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" (النساء/ 82).

ومن القضايا التي تفرض النظام على حياة المؤمنين هو الامتثال لتعاليم القرآن الكريم وأحكام الشريعة والحدود الإلهية كما قال تعالى في الآية 229 من سورة البقرة المباركة "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha