ایکنا

IQNA

كورونا يمنع الجزائر من إرسال أئمة إلى أوروبا في رمضان

11:16 - April 17, 2020
رمز الخبر: 3476200
الجزائر ـ إکنا: أعلنت الجزائر، الخميس، إلغاء إيفاد أئمة لإحياء صلاة التراويح بمساجد دول أوروبية خلال رمضان هذا العام ضمن الإجراءات الإحترازية من جائحة كورونا.
كورونا يمنع الجزائر من إرسال أئمة إلى أوروبا في رمضان
وجاء ذلك في بيان نشرته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبر صفحتها على "فيسبوك".

وأفاد البيان، أن "الوزير يوسف بلمهدي، اجتمع الأربعاء، بإطارات (كوادر) وزارته، لوضع اللمسات الأخيرة لفعاليات شهر رمضان".

وأضاف الوزير، أنه "تم تقديم برنامج مسطر (محدد) لفعاليات شهر رمضان تتماشى مع ظروف الحجر الصحي الذي تعيشه البلاد".

وشدد في السياق نفسه أنه "تقرر إلغاء إيفاد أئمة لصلاة تراويح هذا العام بالمهجر (الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.. وغيرها).

ودأبت وزارة الشؤون الدينية بالبلاد كل عام على تنظيم مسابقة وطنية لحفظة كتاب الله من معلمي وأساتذة تعليم القرآن والمؤذنين بهدف الترشح لأداء صلاة التراويح لإسناد الجالية المسلمة في دول أوروبا بالتنسيق مع حكوماتها في إطار اتفاقيات ثنائية.

وأوفدت الجزائر خلال شهر رمضان الماضي 119 إماما لأداء صلاة التراويح بالمهجر منهم 100 إمام إلى فرنسا، و7 أئمة إلى ألمانيا، والبقية موزعين على دول أوروبية أخرى، حسب وزارة الشؤون الدينية.

وحتى مساء الخميس، سجلت الجزائر 2268 إصابة بكورونا منها 348 وفاة، حسب وزارة الصحة.

إفريقيا أولى مناطق بزوغ هلال رمضان

وأعلنت عالمة الفلك لدى رئاسة الشؤون الدينية التركية، "هوميرا نور إيشلك"، أن شرقي القارة الإفريقية سيكون من أول المناطق التي يبزغ فيها هلال شهر رمضان لهذا العام.

وأضافت خلال حديثها للأناضول، أنه بحلول الساعة 17:43 (بحسب توقيت غرينتش) من يوم 23 أبريل/ نيسان الجاري، ستتحقق ولادة هلال رمضان فلكيا، وتبدأ رؤيته في شرقي قارة إفريقيا، ليكون اليوم التالي أول أيام شهر رمضان.
كورونا يمنع الجزائر من إرسال أئمة إلى أوروبا في رمضان
وأوضحت أن عملية تحرّي رؤية هلال شهر رمضان، لن تتم حالياً، بسبب تفشي وباء كورونا حول العالم.

وفيما يخص هلال شهر شوال، قالت " إيشلك" إن ولادته ستتحقق فلكيا بعد ظهر يوم 23 مايو/أيار المقبل، وتبدأ رؤيته من المحيط الهادئ ووسط قارة أستراليا، ليكون اليوم التالي أول أيام عيد الفطر.

وأشارت إلى إمكانية رؤية هلال شهر شوال، من العاصمة التركية أنقرة، ومن مكة المكرمة في السعودية، إن كانت أحوال الطقس مناسبة لذلك.

"الصحة العالمية": أفريقيا قد تشهد ملايين الإصابات بكورونا
 
وقال مسؤول إقليمي في منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا قد يقفز من ألوف حاليا إلى عشرة ملايين حالة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر طبقا لنموذج إحصائي مؤقت.

ولكن ميشيل ياو، مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا، أضاف أن هذا التنبؤ المؤقت قابل للتغيير، مشيرا إلى أن أسوأ التوقعات لتفشي وباء إيبولا لم تتحقق لأن الناس غيروا سلوكياتهم في الوقت المناسب.

وتابع لممثلي وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عن بعد: "الأمر ما زال في حاجة لتدقيق. من الصعب وضع تقدير على المدى البعيد نظرا لأن السياق يتغير كثيرا وكذلك الحال بالنسبة لإجراءات الصحة العامة، عندما تُنفذ بشكل كامل يمكن أن يكون لها تأثير بالفعل".

وسجلت أفقر قارات العالم أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، ونحو 900 حالة وفاة حتى الآن، وهذا عدد قليل نسبيا مقارنة ببعض مناطق العالم الأخرى، غير أن هناك مخاوف من أن يربك ذلك الخدمات الصحية الضعيفة بالقارة.
 
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة أفريقيا، التي تضم 46 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء والجزائر: "نخشى من أن يواصل الفيروس الانتشار في دول (القارة)... الأعداد ترتفع كل يوم".
كورونا يمنع الجزائر من إرسال أئمة إلى أوروبا في رمضان
وتباطأ انتشار الفيروس في جنوب أفريقيا، التي بها أكبر عدد من حالات الإصابة في القارة، بعد أن بدأت في تطبيق إجراءات عزل عام مشددة، لكن دولا أخرى، مثل بوركينا فاسو وجمهورية الكونجو الديمقراطية والجزائر، شهدت حالات وفاة أعلى من المتوسط.

وأوضحت مويتي أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات في تلك الدول لتحسين رعاية المرضى وتقليل الوفيات.

قرار ترامب ضربة لأفريقيا

حذرت مويتي من أن وقف الرئيس دونالد ترامب التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية سيضر بمكافحة أمراض أخرى فتاكة مثل شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب للإيدز والملاريا.

وقالت مويتي: "التأثير المحتمل للقرار سيكون كبيرا جدا بالنسبة لمجال مثل القضاء على شلل الأطفال" في وقت تقترب فيه أفريقيا من إعلان القضاء على المرض.

واتهم ترامب منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، يوم الثلاثاء بالترويج "للمعلومات المغلوطة" التي نشرتها الصين بشأن فيروس كورونا قائلا إن ذلك أدى على الأرجح إلى تفاقم التفشي وأنه سيوقف تمويلها، ودافع عن طريقة تعامله مع الأزمة.

وأصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من مليوني شخص في أنحاء العالم، أكبر عدد منهم في الولايات المتحدة.

وأضافت مويتي: "يحدونا أمل كبير في إعادة النظر (في وقف التمويل) لأن حكومة الولايات المتحدة شريك مهم، ليس فقط من الناحية المالية، فهي شريك استراتيجي مهم أيضا".

وقالت في المؤتمر الصحفي إن المنظمة تحتاج إلى 300 مليون دولار لمساعدة الحكومات الأفريقية على مواجهة فيروس كورونا.

المصدر:  وكالات
captcha