ایکنا

IQNA

مطالباً بعودة الكتاتيب..حكاية محفظ مصري يتحدى الإعاقة بحفظ القرآن

16:14 - December 23, 2020
رمز الخبر: 3479506
القاهرة ـ إکنا: بكرسى متحرك يلازمه منذ طفولته، واصل "محمد على" المقيم بقرية كوم بلال التابعة لمركز نقاده بمحافظة "قنا" المصرية حياته، فقد استطاع استكمال دراسته النظاميه حتى وصل إلى المرحلة الثانوية وبعدها التحق بمعهد القراءات، ونجح خلال دراسته في حفظ القرآن الكريم كاملاً.

وبكرسى متحرك يلازمه منذ طفولته، واصل محمد على، المقيم بقرية كوم بلال التابعة لمركز نقاده بمحافظة "قنا" المصرية، حياته بلا أي تذمر أو اعتراض على مشيئة الله وقدره، بل قرر أن يتميز ويتفوق رغم ظروفه، فقد استطاع استكمال دراسته النظاميه حتى وصل إلى المرحلة الثانوية و بعدها التحق بمعهد القراءات، ونجح خلال دراسته  في حفظ القرآن الكريم كاملاً.

وحفظ القرآن الكريم كاملًا لم تكن المحطة الأخيرة فى مسلسل التحدى والإصرار الذى قرر أن يؤديه محفظ القرآن، فقد تمكن خلال فترة وجيزة من اتقان قرائتين للقرآن الكريم" حفص و نافع"، أملًا أن يتمكن من إجادة و اتقان قراءات القرآن كاملة، بجانب ما يحفظه بشكل دائم من الأحاديث النبوية.

والشيخ "محمد على"، الذى يعتبره الكثير من أبناء قريته نموذجًا فريدًا للتحدى و الطموح، يرى أن حفظه للقرآن الكريم على مدار 15 عامًا هو تقصير منه، وكان لابد أن يجيد حفظه فى فترة أقل من ذلك، فالإعاقة ليست عذرًا يتيح لصاحبه أن يتخلف أو يتأخر عن حفظ القرآن و تحصيل العلوم المختلفة.

وقال الشيخ محمد على أحمد على 30 عاماً محفظ قرآن كريم: "ختمت القرآن كاملًا بعد فترة من الحفظ استمرت 15 عاماً، وبعدما تمكنت من الحفظ بدأت فى تعلم و إجادة القراءات، و وفقنى الله لإجادة حفص و الفيل، وحاليًا فى ابن كثير، وكنت حريص على تعلم القرآن و اعتبر نفسى تأخرت كثيرًا فى الحفظ، وخلال فترة تعليمى و حفظى للقرآن الكريم، كنت أتولى التحفيظ  للأطفال ولمن هم أصغر منى سنًا".

وتابع علي: "علمنى شيخى أن أٌحفظ و أُحفظ القرآن الكريم فى نفس الوقت وهو ما أحاول تعليمه وغرسه فى الأجيال الحالية التى أتولى تحفظيها، حتى ينتفع الجميع بالعلم، وتطبيقاً لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه".
 
وأشار "محمد علي" إلى أن الإعاقة شىء من عند ربنا ولم توقفه عن التعايش في الحياة مع الآخرين، ولا يمكن أن تكون سببًا لأن يستسلم الإنسان لها و يظل حبيس منزله و إعاقته، وأن التحجج بالإعاقة هو كسل و ضعف فى الهمة.

وطالب على، بعودة الكتاتيب مرة أخرى لتحفيظ كتاب الله تعالى للأجيال الجديدة، معتبراً إياها بأنها الوسيلة الأفضل لتعليم القرآن الكريم.

كما أثنى الشيخ محمد على، على تبرع أصحاب الدار، بمنزلهم و تحويله إلى مقر لتحفيظ القرآن الكريم، لحين توفير مكان دائم كمقر لتحفيظ القرآن، لافتًا إلى أن الكتاب تم تجهيزه بالجهود الذاتية من أبناء كوم بلال وتعمل تحت إشراف رسمى.
 
المصدر: صدى البلد
captcha