وعززت إدارة شؤون القرآن الكريم في البحرين خلال عام 2021م، ورغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) عملها من خلال استمرارية التعليم في المراكز والحلقات القرآنية عن بُعد، وكذلك إقامة المسابقات والبرامج والأنشطة القرآنية والاختبارات الشفهية والتحريرية عن بُعد أيضاً.
وأكدت إدارة شؤون القرآن الكريم أنها تحرص سنوياً وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على تنظيم جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم، وقد شارك في الدورة الـ26 للجائزة 3518 متسابقاً ومتسابقةً.
كما أن الوزارة ممثلة بإدارة شؤون القرآن الكريم تحرص سنوياً على المشاركة في 17 مسابقة قرآنية دولية، وقد حققت مملكة البحرين العديد من المراكز المتقدمة في تلك المسابقات.
وقد شاركت المتسابقة "زين بنت خميس النعيمي" في جائزة" الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان" للقرآن الكريم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أقيمت عبر الاتصال المرئي عن بعد، في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا وحققت المركز الرابع عالمياً، كما شاركت المملكة في المسابقة العالمية الثامنة والعشرين للقرآن الكريم بجمهورية مصر العربية، ومثلها المتسابق فهد عدنان فخرو، فيما ترأس الشيخ مصعب عبدالرزاق شريف لجنة التحكيم في المسابقة.
إلى جانب قيام إدارة شؤون القرآن الكريم بتنفيذ برنامج إعداد متكامل للمتسابقين والمتسابقات الذين يمثلون مملكة البحرين في المسابقات القرآنية الدولية، من خلال دورات تدريبية، ومراجعة متواصلة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، على أيدي مشايخ مجازين ومعتمدين لدى الوزارة، ومن خلال تقييمات دورية لقياس مدى إتقان المتسابقين والمتسابقات وتطورهم، وذلك عبر استخدام تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وفيما يتعلق بالمسابقات القرآنية المحلية فإن الإدارة أصدرت دليلاً تنظيميًا متكاملاً لضبط وتطوير آلية اعتماد وتنفيذ المسابقات القرآنية المحلية التي تقيمها المراكز والحلقات القرآنية ومؤسسات المجتمع المدني، وقد تم بفضل الله تعالى اعتماد 35 مسابقة قرآنية محلية، ومتابعة تنفيذها، وتقييمها، حيث أُقيمت بنجاح 25 مسابقة عن بُعد خلال عام 2021م.
كما أن إدارة شؤون القرآن الكريم تشرف على تنفيذ برنامج التأسيس على القراءة العربية، حيث عقد قسم مراكز التحفيظ أكثر من 7 دورات تدريبية لمعلمي ومعلمات مراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم، وبلغ مجموع المتدربين والمتدربات فيها أكثر من 400 معلم ومعلمة، شملت أكثر من 60 مركزًا وحلقة قرآنية تقوم بتدريس البرنامج.
وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة التربية والتعليم، شارك أكثر من 800 معلم ومعلمة في البرامج القرآنية، فيما بلغ عدد الخريجين من البرنامج أكثر من 150 خريجًا وخريجة.
كما أن الإدارة بالتعاون مع وزارة الداخلية قامت بتنفيذ برنامج أحكام العقوبات والتدابير البديلة للدراسة في مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وقد بلغ عدد الدارسين 7 محكومين، كما استمر التنسيق مع إدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية في تعليم القرآن الكريم للنزلاء والنزيلات، حيث شاركت في البرنامج 9 نزيلات، بلغ متوسط حفظهن جزءًا واحدًا كل شهرين، وتم إصدار 81 شهادة لنزلاء الإصلاح والتأهيل.
ومن خلال التعاون مع دار الرفاع لرعاية الوالدين تم تعليم القرآن الكريم لعدد 50 من الأمهات، حيث بلغ متوسط حفظهن جزءًا واحدًا كل ثلاثة أشهر تقريبًا. كما تم إصدار 67 شهادة لطلاب حلقات نادي شريفة العوضي التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وضمن اهتمام قسم البرامج والأنشطة القرآنية التابع لإدارة شؤون القرآن الكريم برفع كفاءة منسقي ومنسقات البرامج والأنشطة لتواكب التطوير والتقدم العلمي في ابتكار البرامج والأنشطة للمراكز، تم خلال عام 2021م تنظيم 6 دورات متنوعة، شارك فيها 639 منسقاً ومنسقةً.
كما تم خلال عام 2021م، تنظيم النشاط الصيفي لطلاب المراكز والحلقات القرآنية لغرس القيم التربوية في نفوس الطلاب من خلال تدريس منهج التربية القرآنية، وتنمية قدراتهم واستغلال طاقاتهم الشبابية خلال الإجازة الصيفية فيما يعود عليهم بالفائدة، وإعدادهم بمهارات العلم والمعرفة لخدمة وطنهم الغالي، وقد شارك في النشاط 114 مركزًا وحلقة، و7489 مشاركاً ومشاركة، فيما تم تنظيم 1166 نشاطًا وفعاليةً.
من جهتها قامت مجموعة الدراسات القرآنية بعقد 19450 اختباراً في حفظ جزء واحد وحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، و118 إختباراً في حفظ القرآن الكريم كاملاً، و9182 اختباراً لبرنامج التأسيس على القراءة الصحيحة، و1610 اختبارات لبرنامج التلاوة الصحيحة، فيما بلغت عدد الاختبارات الشفهية لبرنامج التلاوة وعلم التجويد 3062 اختباراً، أما الاختبارات التحريرية فقد بلغت 5070 اختباراً.
وعكفت إدارة شؤون القرآن الكريم خلال عام 2021م، على عقد الاختبارات الشفهية والتحريرية وإدارتها عن بُعد بشكل كامل، حيث قامت بإنشاء صفحة لإدارة الاختبارات، فيها كل ما يخص الاختبارات من معرفة المركز للسجل الأكاديمي للطالب، ثم ترشيحه للاختبار، ثم إقامة الاختبار مع الأخذ بالإجراءات التي تضمن الشفافية والموضوعية، يليه رفع المركز لمرفقات الاختبار من تسجيل صوتي واستمارات تقييم، ثم التدقيق على التلاوات من الناحية الفنية والإجرائية، ثم إعلام المركز بالرفض أو القبول، إلى أن يتم إعلان النتيجة خلال أسبوع واحد، بالإضافة إلى احتواء الصفحة على عدد من الاستمارات التي تحتاجها المراكز، كما تم استحداث صفحة خاصة بالمقيمين، تسهل عليهم عملية التقييم من أي جهاز، فضلا عن استحداث آلية تسهم في تخفيف الضغط على تصحيح الاختبار النظري، بالرجوع إلى بنك الأسئلة القرآنية.
المصدر: menafn.com/arabic