وتحدث عن ذلك، رجل الدين الايراني "آیة الله هادوی الطهراني" في محاضرة له حول العلاقة بین الدنیا والآخرة من منظور القرآن وأهمیة التجارة في الإسلام.
وقال إن السوق في الإسلام معبد وهذا لیس بمعنی أن الناس يقومون فیه بأداء الصلاة والمناسك إنما العمل في التجارة والأسواق یتبع قواعد شرعیة خاصة تجعل منه عملاً شرعیاً دینیاً یعکس التعبد والتهجد إلی الله.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى أشار في الآیة العاشرة من سورة الجمعة المبارکة " فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" الى أن کل هذا لفلاح الإنسان وسعادته.
وأکد أن الإنسان لدیه أعمال إجتماعیة ودنیویة ولکن لا یجب أن تنهیه عن ذکر الله مؤکداً أن "الإسلام لم یطلب هجر الدنیا وإتخاذ العزلة بل عرض علینا السعادة في الدنیا والآخرة من خلال العمل بجدیة وجهد کبیر علی تطبیق أحکام الشریعة في شؤون الدنیا.
كما يخاطب الله سبحانه وتعالى في الآية التاسعة من سورة "المنافقون"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"، المؤمنين بأنه يجب أن تلههم الأموال والأولاد عن ذكر الله.
وقال رجل الدين الايراني "آیة الله هادوی الطهراني" إن الصلاة، والجمعة وصلاة الجماعة تعتبر من أهم مصاديق ذكر الله سبحانه وتعالى، ولهذا تستحب قراءة سورتي الجمعة والمنافقين في صلاة الجمعة. لأن الآية التاسعة لها نفس المعنى في كلتا السورتين والمصداق البارز لذكر الله هو صلاة الجمعة.