ومن أبرز حاجات الرجل والمرأة معاً هو العطف والقوة وفي هذا الإطار جعل الإسلام دور المرأة حقن العطف في الأسرة ودور الرجل أن یحمي الأسرة بقوته وهکذا تتکون الأسرة التوحیدیة. 

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني، وأستاذ قسم علم النفس في معهد الحوزة والجامعة للبحوث في إیران، "مسعود جان بزركي"، لدی تقدیمه مقاله "الإطار النظري للعطف والألفة في الأسرة من حیث العلاج المعنوی" في مؤتمر "آخر المستجدات في مجال الدین والأسرة" الدولي حیث قال التالي:

"قمنا علی مدی 10 سنوات بمشاریع عدیدة في مجال العلاج المعنوی حیث قمنا في مقر العتبة الرضویة المقدسة بتطبیق المشروع حيث تقبلنا في هذا الإطار 28 ألف مراجع حیث قدم 100 مستشار نفسي لهم الإستشارات اللازمة. 

وکان هناك بعض المعاییر التي تدلّ علی سلامة الأسرة کما توصلنا من خلال دراستنا إلی أننا بحاجة إلی نمط أسري محلي یتطابق مع المعاییر الشرعیة للأسرة. 

أول نموذج قمنا بدراسته وتطبیقه هو نموذج العطف والقوة الذي من شأنه معالجة جمیع المشاکل التي تعاني منها الأسرة. 

هناك ثلاث حاجات أساسیة للإنسان الأولی جسمانیة کالطعام والملابس والاحتياجات الجنسية، والثانیة وجودیة والتي تتمثل فی الإحترام والحب والود، والثالثة الاحتياجات الجنسانیة لدی الرجل والمرأة.

ربما یمکن تلبیة الجاجة الجسمیة المتمثلة في الطعام والشراف والملاذ خارج إطار الأسرة ولکن لا یمکن تلبیة الحاجة الجنسانیة خارج إطار الأسرة وهذا ما یؤکد أهمیة إنشاء الأسرة.

ومن أهم مکونات الحاجة الجنسانیة هي العطف والقوة وهما حاجتان في وجود الإنسان ودراستنا تدلّ علی أن الرجل والمرأة إذا ما قاما بتنظیم شؤون الأسرة من منطلق العطف والقوة سیؤدي ذلك إلی نتائج إیجابیة. 

وبحسب النصوص العلمية، فإن عطف الرجل للمرأة يؤدي إلى تنمية التواصل عند الأطفال، وأيضاً عندما يحصل الرجل على قوة كافية، يمكنه تحديد الهدف وتطويره باعتباره الواجب الرئيسي للأب. لذلك فإن الشراكة بين الرجل والمرأة لتلبية هذه الاحتياجات تساعد في الحفاظ على الأسرة وفي هذه الحالة تتشكل دائرة الإيمان في الأسرة التوحيدية.