إنتهازیة الغربیین والتفرقة من تحدیات العالم الإسلامي
وقال ذلك، رئیس جامعة "مولانا" في مدينة "جودبور" بولاية "راجستان" الهندیة البروفيسور "أختر واسع" في حدیث لمراسل وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية علی هامش الدورة الــ36 من مؤتمر الوحدة الإسلامیة الدولي الذي أقيم مؤخراً بالعاصمة الايرانية طهران.
وأوضح قائلاً: إنه لا یمکن تجاهل الإختلافات ولا سبیل أمامنا سوی الوحدة.
وأکد الأستاذ المتقاعد للدراسات الاسلامية أن المسلمین یصنفون إلی طوائف ولکنهم بالتالي لهم ربّ واحد ونبي واحد ومصحف واحد وإنها یجب أن تصبح محوراً لوحدة المسلمین.
وإعتبر التحدي الأکبر أمام وحدة المسلمین هو الإنتهازیة الغربیة، قائلاً: إن المصالح السیاسیة للغرب دائماً ما أساسها عرقلة وحدة المسلمین وهذا ما جعل المسلمين بعیدين عن أهدافهم وغایاتهم.
وأشار إلى تطبيع العلاقات بين بعض الدول الإسلامية وإسرائيل، مشدداً على ضرورة توخي اليقظة حيال القضية الفلسطينية، قائلاً: "القضية الفلسطينية مهمة للغاية بالنسبة لنا؛ لأنهم ضحايا الضم والاستغلال والتهميش.
وفي هذا الإطار تحدث مراسل "إکنا" لممثل المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة في الهند حجة الإسلام والمسلمین "السید صادق الحسیني" قائلاً: إن هناك خلافات کثیرة بین المسلمین في العالم وهذا یأتي بسبب تدخلات خارجیة.
وقال إن الأیادي الخارجیة تعمل دائماً علی تضخیم الخلافات بین المسلمین حتی یؤدي ذلك إلی إساءة المسلمین لبعضهم البعض وهذا أکبر تحدٍّ یعیق التقریب بین المذاهب الإسلامیة.
وتحدث لـ "إکنا" نائب الأمین العام لجمعیة العلماء الباکستانیة فرع ولایة "خيبر بختونخوا"(شمال غربي باكستان) "أحمد علي درویش" قائلاً: إن أحد أسباب تجاهل المسلمین للوحدة الإسلامیة هو إنشغالهم بالخلافات الجزئیة الغیر مهمة.
وقال إن السبب الآخر هو أن الغرب یرید الهیمنة علی الموارد في الدول الإسلامیة ولهذا فهي تعمل من خلال أیادی زرعتها في الدول الإسلامیة علی زرع الفتنة.
وإعتبر الفرقة بین المسلمین أکبر تحدٍّ یواجه المسلمین في العالم المعاصر مطالباً المسلمین في جمیع أنحاء العالم بالترکیز علی موضوع الوحدة والتوصل إلی حل نحو تحقیقها.
