والصلاة هي العبادة التي حدّدها الاسلام وقد أمرنا الدين الاسلامي باقامة الصلاة، لكن الصلاة في الإسلام بحاجة إلی تمهیدات وهي کـ التالي:

أولًا: أن تکون عن وعی:

العبادة بغیر وعي و علم لا قیمة لها فعلی الإنسان أن یعي معنی الأذکار والأدعیة والآیات حيث قال رسول الله(ص): "رَكعَتانِ مُقتَصِدَتانِ في تَفَكُّرٍ خَيرٌ مِن قِيامِ لَيلةٍ".

ثانیاً: أن تکون عن حب:

الصلاة التي نقوم بها تکلفاً ولیس حباً بالله لا تترك أثراً علینا فیجب أن یکون أساسها حب الله ورغبة في شکره علی ما أعطانا من نعم.

وقال النبي(ص): "جَعَلَ اللّه ُ جَلَّ ثناؤهُ قُرَّةَ عَينِي في الصَّلاةِ، و حَبَّبَ إلَيَّ الصَّـلاةَ كما حَبَّبَ إلى الجائعِ الطَّعامَ، و إلى الظَّمآنِ الماءَ، و إنَّ الجائعَ إذا أكَلَ شَبِعَ، و إنَّ الظَمآنَ إذا شَرِبَ رَوِيَ، و أنا لا أشبَعُ مِن الصَّلاةِ".

ثالثاً: أن تکون خالصة لله:

يجب أن تكون الصلاةُ خالصةً لله كما جاء في الآية الخامسة من سورة "البينة" المباركة "و ما اُمروا الاّ لیعبدوا اللَّه مخلصین له الدین".

الرئاء من أنواع الشرك ویفقد الأعمال قیمتها وإن الله لایقبل بصلاة یقوم بها الإنسان لغیر الله ولا یجزي عبده علیها.

رابعاً: أن تکون خاشعة لله:

الخشوع هو أن یکون قلب المصلي مع الله وأن یشعر بأنه یقف أمام الله.

وجاء في الرويات "اُعبد اللَّه كانّك تراه" ويذكر الله سبحانه وتعالى الذين يصلون الى هذه المرحلة بأنهم مؤمنين مفلحين كما جاء في الآية الثانية من سورة المؤمنين "الذّین هم فى صلاتهم خاشعون".

بالإضافة إلی ذلك یجب أداء الصلاة في وقتها وأن یهتم بها الإنسان لأن ترك الصلاة حرام شرعاً.

مقتطفات من كتاب "معرفة الصلاة" للمفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"