وأشار إلی ذلك، الأمین العام للمجمع العالمی لأهل البیت (ع)، "آیة الله  الشيخ رضا رمضاني" في محاضرة له بندوة "مکانة المرأة في الإسلام".

وفيما يلي مقتطفات من كلمة آية الله الشيخ رضا رمضاني:

"في تاريخ حياة الإنسان، كان هناك نوع من اللامبالاة تجاه المرأة في فترات مختلفة، وقد وصلت هذه اللامبالاة أحياناً إلى ذروتها، وكان العصر الجاهلي أحد تلك الأوقات. ورد في الكتب التاريخية أن المرأة لم يكن لها مكان في المجتمع في ذلك الوقت.

وفي الثقافة العامة للدول الإسلامية، كانت هناك أحياناً نظرة سلبية للمرأة وشهدنا نظاماً ذكورياً واضطهاداً للمرأة، رغم أن الإسلام لا يوافق على هذا الأمر. أكد الإسلام مرات عديدة على أن النظام الذكوري أمر يستحق اللوم وأن معيار التفوق البشري هو القيم الإلهية والإنسانية.

وهناك الکثیر من الأقوال حول المرأة ومکانتها، وقیل فی بعض الکتب السماویة إن السيدة حواء(زوجة النبي آدم(ع) أضلت آدم (ع) ولکن القرآن الکریم رفض ذلك القول بل أشاد بشأن السيدة حواء (ع) کما أشاد بشأن السيدة مریم (ع) وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ42 من سورة "آل عمران" المباركة "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ".

وطلب الرسول (ص) دوراً للمرأة فی إدارة المجتمع ورعایته کما ظهر فی تأریخ صدر الإسلام حیث کان للمرأة دور علمي وسیاسي وإجتماعي.

وقال تعالی في الآية الـ21 من سورة "الروم" المباركة "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" وهکذا أقوال سماویة تظهر أن للمرأة مکاناً وشأناً فی الدین.

حتى لو لم يكن هناك دين إلهي في المجتمع، فإن المجتمع الإنساني يتطلب منا احترام المرأة والحفاظ على كرامتها، لأن النبي محمد(ص) أرشد الإنسان إلى الطريق الإلهي وحاول تحرير الإنسان من جميع الاغلال والقيود".