وقال الله سبحانه وتعالی في القرآن الکریم "ربَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ" (إبراهیم، 37) ما یعني أن إبراهیم (ع) هاجر إلی مکة المکرمة لإقامة الصلاة.

فإن أهمیة الصلاة تفوق کل شيء حتی أن یهاجر نبي الله (ص) من بیته إلی مکة المکرمة لیقیم الصلاة بجوار بیت الله وهذا دلیل علی أهمیة الصلاة عند الأنبیاء (عليهم السلام).

وأما عند الأئمة (ع) قیل ان الإمام الرضا (ع) کان یناقش أحد علماء الصابئة وقد أقنعه بالإسلام وعندما تعاطف مع الإمام (ع) وکان یتقرب من الإسلام إرتفع صوت الأذان فغادر الإمام الرضا (ع) الحوار فقیل له أتمم الحوار لعله یُسلم فقال الصلاة أولاً.

ولما رأی العالم الصابئي من أهمیة للصلاة فصبر وانتظر الإمام (ع) لینتهي من صلاته ثم استأنف الحوار مجدداً حتی أسلم.

مقتطفات من كتاب "114 ملاحظة حول الصلاة" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"