إن مراسم الأربعين ليست مجرد مراسم تبدأ في يوم خاص وتنتهي في وقت خاص وتُقام في مكان خاص ومحدّد بل مسيرة الأربعين الحسيني تتضمن فحوى ومضموناً رفيعاً.
وعلينا أن نسعى إلى تحويل مسيرة الأربعين الحسيني من عبادة فردية واجتماعية إلى تيّار فعال في الإسلام والشيعة وتمهّد لتحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة لأنها تتمتع بهذه القدرة الحضارية.
كما علينا أن نجعل الأربعين أكثر من رمز ديني فإنها رمز لوحدة المؤمنين حول محور مبدأ الإمامة ومحور حبّ الحسين (ع) وخلق حضارة لجمع أتباع الديانات والمذاهب وفي مقابل الحضارات المادية التي هي صناعة بشرية.
إذا كانت الحضارة الغربية أساسها الراحة فإن الأربعين يعلمنا على أن اليُسر في العسر وإن البشر عليه تحمّل المشقّة والصعوبة من أجل الحصول على مجتمع إلهي والطمأنينة والراحة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: