وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع مسؤول العلاقات الفلسطنية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان "أبو سامر موسى":

ما هی أهم تداعيات عملية الطوفان الأقصى؟ وما هي الانجازات الأمنية لهذه العملية للمقاومة؟

أولاً لاأستطيع فقط الإستدلال بأنها عملية بل أقول أنها معجزة "طوفان الأقصى" ولانستطيع حصر تداعياتها لانها كثيرة وخطيرة على الكيان الصهيوني ولها تأثيرات كبيرة على المستقبل أول تداعياتها هي انتصار للمقاومة بكل المقاييس وهزيمة للكيان الصهيوني من الناحية العسكرية، ونستطيع القول إنهُ إنهيار منظومة حماية غلاف غزّة وفشل ذريع على المستوى الاستخباراتي الصهيوني وعدم القدرة على توقع هذه العملية وهي أيضاً انهيار كامل لمنظومة الشركة وفشلها في تأمين حماية المستوطنات.

كذلك من تداعياتها حالة الفوضى التي سادت المستوطنات وإنهيار داخل للجبهة الصهيونية أما من النتائج السياسية أو التداعيات السياسية هي انتصار للشعب الفلسطيني ومقاومته وتصدّع المنظومة السياسية الحاكمة الصهيونية واتساع رقعة الانشقاق في مكونات المجتمع الصهيوني كذلك الأمر نستطيع القول إنَّ أهم إنجازات المقاومة الامنية هي انها استطاعت العمل بصمت وانجزت كل ما هو مطلوب عملياً رغم حجمها لم يشعر الصهيوني بذلك وهي ان دلّت على شئ فإنما تدل على فشل الاستخبارات الصهيونية والحاق الهزيمة المعنوية بالكيان الصهيوني وأجهزته الأمنية كافة كذلك الامر.

ما هو رأيكم حول كشف الاعلام الحربي لسرايا كتائب الشهيد عز الدين القسام عن منظومة رجوم الصاروخية؟

هذا من ضمن استعدادات المقاومة كانت البحث عن كل جديد لتطوير القدرات التي نستطيع من خلالها إيلام العدو و رسم حدود و معادلات جديدة للردع و وضع كامل فلسطين تحت شعاع القصف برأس حربي كبير  يترك أثراً مهماً لدى الجانب الصهيوني.

ما هي الصدمة الكبيرة التي أحدثتها عملية "طوفان الأقصى" في الأجهزة الصهيونية؟

معجزة طوفان الأقصى أحدثت صدمة كبيرة في كل الأجهزة الصهيونية وافقدتهم السيطرة والتحكم لوقتٍ وما زال يقولون ويقعون تحت الصدمة أما عن ردود الفعل فنحن ندرك حجم الإجرام الصهيوني والذي يتمثل بالقصف وقتل الأبرياء وهدم المنازل والأبراج ونتيجة الهزيمة الكبيرة التي وقعت بها المؤسسة العسكرية و الأمنية، نحن نعلم أنها ستلجأ للإجرام أكثر فأكثر  وستلجأ هذه المنظومة لتعويض الهزيمة أمام التي نزلت بها بقتل الأبرياء وهدم المنازل والأبراج لكن دون القدرة على التوغل البري لأن المقاومة جاهزة لانها هي من هاجمت وقررت وحررت وتضع في حسبانها ردة فعل الكيان الصهيوني على كافة المستويات.

كيف تقيمون تضامن الحركات الاسلامية الفلسطينية مع حماس؟

يكفي الإستدلال بعملية "طوفان الأقصى" لنقول إن كل التجهيزات والإستعدادات والمناورات كانت بشكل مشترك ووضع الخطط وآليات التنفيذ مشتركة ما يدل على أن العلاقة ممتازة بشكل كامل مع كافة الفصائل وبالتحديد "سرايا القدس" التابع للجهاد الإسلامي و"كتائب عز الدين القسام" التابع لحركة حماس وكل الفصائل بخلاف ما ذهب إليه البعض لتصوير بأن هناك مشكلة بين فصائل المقاومة جميعها وأقول بشكل واضح أن هذه العملية قالت للجميع انّ المقاومة بخير وهي تفكر معاً وتعمل معاً والهدف واضح هو تحرير فلسطين والدفاع عن حرائرنا ونسائنا وأخواتنا في المسجد الأقصى و في فلسطين كل فلسطين يوجد إشارة أن سيف القدس لم يغمد وفي إشارة أخرى إلى أن المعركة معركة الساحات تتجلى الآن بشكل قوي للدفاع عن كل فلسطين بإذن الله تعالى.