"علماء المسلمين" يؤيد دعوة شيخ الأزهر لوحدة العلماء بمختلف المذاهب
الدوحة ـ إکنا: أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان أن الاتحاد يؤيد دعوة فضيلة شيخ الأزهر لوحدة العلماء بمختلف المذاهب ويؤكد بأنها فريضة شرعية.
وفيما يلي نص البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه:
"يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن الوحدة فريضة شرعية، وضرورة لبقائنا ونجاحنا وعدم فشلنا في مختلف الجهات، وتدل على ذلك النصوص القطعية من الكتاب والسنة، وإجماع الأمة.
ولكن الاتحاد يرى أن الوحدة تحتاج إلى العمل الجاد لتحقيقها من خلال خطوات مدروسة، وبنائها على المبادئ والثوابت الإسلامية، والإصلاح الشامل سياسياً، وتعليمياً، واجتماعياً، وعلى توحيد الله الخالص وتوحيد الكلمة للوصول إلى توحيد الأمة، وتهيئة أرضيتها المتمثلة بإطلاق سراح جميع العلماء الربانيين المسجونين، وبناء الأمة على الإخلاص لله تعالى، والتربية والتزكية.
فكل فترات تاريخنا الإسلامي بدأت النهضة الشاملة بالخطوات العملية للإصلاح الشامل، والمصالحة الشاملة بين القادة والشعوب المسلمة، والانسجام الكامل بينهما.
وإن قدوتنا رسول الله(ص) بدأ بالإصلاح الشامل للداخل للتصورات بالتربية والتزكية، والخارج بإصلاح السلوكيات والتصرفات حتى تكونت أمة شهد الله تعالى لها بأنها: [خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..} (سورة آل عمران: 110).
وجيل نورالدين الزنكي، وصلاح الدين الأيوبي بدأ بإصلاحات نظام الملك في الجانب التعليمي، وبما قام به الإمام الغزالي وغيره، لذلك لا بد أن نعمل بكل قوتنا وجهدنا لتحقيق هذا المقصد الأعظم.
فنحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على استعداد تام لوضع اليد في يد الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وغيره من العلماء الصادقين لتحقيق هذا البرنامج وتحقيق الإصلاح الشامل، وصناعة جيل النهوض والرقي والتقدم والحضارة والبناء، وجيل التحرير وإعادة الخيرية لهذه الأمة، معتمدين على البصيرة والحكمة وتحت شعار: [إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ] (سورة هود: 88).
الإثنين: 8 أبريل 2024
الأمين العام الرئيس
د. علي محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
