ایکنا

IQNA

جواهر عَلَويَّة....

الجُنُوُد بِإذنِ اللّه حُصُونُ الرَّعيَّةِ

19:00 - April 14, 2024
رمز الخبر: 3495299
بيروت ـ إکنا: الأمة لا تكون قوية، منيعة، مُهابة الجانب، ذات تأثير في صناعة الأحداث، وصاحبة حضور على المسرح العالمي، إلا إذا كان جندها قوياً، شجاعاً، مقداماً، مطيعاً، حاضراً في ميادين الحرب.

ورُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "الجُنُودُ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ".
 
الجُنود: العسكر، والأعوان، والأنصار، الذين يكونون مُجَنَّدين جاهزين على الدوام للدفاع عن حياض الوطن، وحماية الأعراض، والذود عن الكرامة.

وهم الحصون والقلاع والأسوار وكل ما يشكل حماية ودرعاً لكل ما يجب تحصينه وحمايته.
 
والأمة لا تكون قوية، منيعة، مُهابة الجانب، ذات تأثير في صناعة الأحداث، وصاحبة حضور على المسرح العالمي، إلا إذا كان جندها قوياً، شجاعاً، مقداماً، مطيعاً، حاضراً في ميادين الحرب، يستبسل في القتال، لا يخاف من القتل والجرح، ولا يخاف لومة لائم.
 
وتحتاج الأمة والجُند إلى قائد هُمام، مقدام، باسلٍ شُجاع، بصير، عارف، حاذق، حكيم، تقي، وَرِعٍ، مخلص، ذو رؤية استراتيجية بعيدة المدى، عارف بالأمور، محيط بالأحداث، يملك فهماً عميقاً لمواقف الدول الأخرى واستراتيجياتها، وأهدافها، وأساليب عملها، خبير بأعدائه.

يعرف نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم. ذو هِمَّة عالية يطمح أن يتقدم بأمته ويطورِّها في مختلف المجالات، ويبلغ بها ذرى القوة والمِنعَة والمَجد.
 
وقبل هذا وذاك تحتاج الأمة إلى عقيدة صحيحة، هي التي تخلق ذلك القائد وأولئك الجنود والأعوان والأنصار.
 
إذا توفرت هذه الشروط كلها فإن النصر سيكون حليفاً للأمة لا محالة، وإن واجهت أزمات، ومصاعب، وستكون قادرة على إثبات ذاتها، وإجبار الآخرين على الإذعان لقدراتها وقوتها، ونيل احترامهم وتقديرهم، والحفاظ على كرامتها وعِزَّتها.
 
ملاحظة: اخترت الكتابة في هذه الفكرة لمناسبة ما حدث ويحدث اليوم، فهذه ليلة لم ننم فيها ونحن نشاهد كيف تدخل منطقتنا مرحلة جديدة ما بعدها ليس كما قبلها، يرسم الأحرار بقيادة قائد شجاع همام مستقبلها الواعد إن شاء الله.

بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha