وأشار إلی ذلك، رجل الدین الإیراني حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ محمد تقي سبحاني" في الكلمة التي ألقاها في ندوة "الإيمان وتحديات العصر الجديد".
وأوضح الشيخ محمد تقي سبحاني قائلا ً: إن الإیمان أهم محاور الحیاة الدینیة في جمیع الدیانات الإلهیة، مشيراً الى أن دراسات إيران القديمة وعصر إيران الإسلامية تسلط الضوء على حقيقة مفادها أن الإيمان لم ينفصل أبداً عن مجال الحياة الاجتماعية والروحية لشعب هذه الأرض.
وصرّح أن الدراسات تشير إلى أننا نواجه ثلاثة عوامل مهمة أمام مجال الإيمان، وهي: "عناصر ومكونات الحياة الحديثة والتفكير الحديث"، و"المدارس الفكرية في العالم الجديد"، و"التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف أن الحداثة منذ بدایتها عملت علی إزالة القدسیة من کل شئ وجعل الحیاة الدنیویة محوراً للبشر المعاصر بالإضافة إلی فرض ثقافة وحضارة ونمط حیاة جدید.
وأردف مبیناً أن الإیمان کان مفهوماً بسیطاً حیث الإیمان من منظور الفلسفة والدراسات الإیمانیة الإسلامیة هو مقولة نفسیة ومعرفیة تربط بین العقلانیة والمعرفة.
وقال إن العالم الغربي الحدیث باتت لدیه تعاریف جدیدة من الإیمان لا تبت للقدسیة والروحانیة بصلة وإنها تحاول صناعة الإیمان والمحافظة علیه من خلال أسالیب الموعظة والوقایة والعلاج الدقیق والمعقد لمقولة الإیمان.