ایکنا

IQNA

"اللسان" به السعادة وفیه التعاسة

13:38 - October 26, 2022
رمز الخبر: 3488291
طهران ـ إکنا: إن الله سبحانه وتعالی قد أعطی الإنسان لساناً لینطق به ویسعد بنعمة النطق ولکن أحیاناً يسيء الإنسان إستخدام النعمة ویجعلها سبباً في تعاسته.

وقال الله سبحانه تعالی في الآیة 70 من سورة الأحزاب المبارکة "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً" حیث یوصی الله تعالی المؤمنین بالتحکم في اللسان والقول السدید.

والتقوی تعني التحکم بالنفس وإن المتقي یستطیع التحکم في عینه ولسانه وسمعه وبصره ویصبح مسیطراً علی کل جوارحه ولیس تابعاً لأهواءه.

والمقصود من "القول السديد" هو القول الصواب والحقّ سواء بالدعوة إلى الله، أو بتعليم العلم، أو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو غير ذلك، "وقولوا قولاً سديداً" أي موافقاً للحق مجانباً للباطل بلا تمييع و لا تنطع.

وفي هذا الاطار، يقول الله سبحانه وتعالى في الآية الـ71 من سورة "الأحزاب" المباركة "يُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمالَکُمْ وَ يَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ"، ونستنتج من هذه الآية أن القول الصواب هو أساس العمل الصالح، فیمکن أن يكون اللسان عاملاً لمغفرة الذنوب لكنه إذا لم يتم التحکم فيه، فإنه سيقود الإنسان إلى أعماق الجحيم.

وبجسب الروایات هناك 40 ذنباً یغترفها اللسان وحده منها الکذب والإفتراء والإستهزاء والغیبة ونشر الإشاعة والفتنة، من جانب آخر یمکن إستخدام اللسان في فعل الخیر منها قول الحق وقول الذکر وتلاوة القرآن وإصلاح ذات البین.

captcha